بتقنية جديدة .. اليابان تستعد لإنجاز تاريخي في مجال الفضاء وترسل مركبة فضائية إلى سطح القمر اليوم

تستعد اليابان لإنجاز تاريخي في مجال الفضاء، حيث تسعى إلى أن تكون خامس دولة تنجح في إرسال مركبة فضائية إلى سطح القمر وتهبط بها بدقة عالية. وتعتبر هذه المهمة، التي تحمل اسم (مون سنايبر)، تجربة لتقنية جديدة ومبتكرة تستخدم نظام ملاحة بصري يمكنه تحديد موقع الهبوط المثالي على القمر بدقة 100 متر. وتهدف اليابان إلى إثبات قدرتها على إطلاق مركبات فضائية خفيفة ورخيصة، في ظل منافسة شديدة من دول أخرى وشركات خاصة في مجال استكشاف الفضاء.

وستنطلق المهمة من مركز تانيجاشيما الفضائي في جنوب اليابان اليوم الخميس، على متن صاروخ إتش-آي.آي.إيه، الذي صنعته شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة. وستستغرق رحلة المركبة (مون سنايبر) حوالي خمسة أشهر للوصول إلى القمر، حيث ستهبط على الجانب القريب منه بالقرب من حوض قمري يسمى (مير نكتاريس). وسيكون هذا الموقع مثاليا لإجراء بعض التجارب العلمية والفنية، كما سيكون مشهدا رائعا للتصوير.

وستكون عملية الهبوط أحد أصعب التحديات التي تواجه المهمة، حيث ستستخدم المركبة نظام ملاحة بصري يعتمد على كاميرات وأجهزة استشعار للتعرف على سطح القمر والتأقلم مع التضاريس المختلفة. وسيساعد هذا النظام المركبة على تجنب الصخور والحفر والظلال التي قد تؤثر على أدائها أو سلامتها. وستستغرق عملية الهبوط حوالي 20 دقيقة، خلالها ستخفض المركبة سرعتها من 1.6 كيلومتر في الثانية إلى صفر.

وتأمل اليابان أن تظهر للعالم قدراتها في مجال التكنولوجيا الفضائية، وأن تساهم في تطوير هذا المجال بشكل يخدم الإنسان