تعرض المغرب لزلزال مدمر، ليل الجمعة، أسفر حتى الان عن مقتل 2862 شخصًا على الأقل، وإصابة 2562 آخرين، بحسب حصيلة جديدة أصدرتها وزارة الداخلية، اليوم الإثنين، ونقلتها وكالة الأنباء الفرنسية.
وذكر بيان للوزارة أن هذه الحصيلة مؤقتة وقابلة للارتفاع، نظرًا لاستمرار عمليات البحث والإنقاذ في المناطق المتضررة من الهزة الأرضية. وأضاف أن الزلزال هو الأعنف الذي يضرب المغرب منذ عام 1960، عندما قتل نحو 12 ألف شخص في هزة قوية.
وشاركت فرق إنقاذ دولية من إسبانيا وبريطانيا وقطر في جهود إنقاذ الناجين من تحت الأنقاض، بعد مرور أكثر من يومين على الزلزال، الذي ضرب منطقة جبلية نائية تبعد 72 كيلومترا جنوب غربي مدينة مراكش.
وأمضى العديد من الناجين ثالث ليلة في العراء، بعد أن انهارت منازلهم أو أصبحت مهددة بالانهيار، بسبب قوة الزلزال. وأشارت تقارير إلى أن معظم المناطق المتضررة تفتقر إلى البنية التحتية والخدمات الأساسية، مما يزيد من صعوبة إيصال المساعدات إليها.
وأفاد شهود عيان بأن سكان المنطقة كانوا يحاولون استخراج ممتلكاتهم من بين ركام منازلهم، ويروون قصصًا مؤلمة عن فقدان أحبائهم، ويستخدمون أدوات بسيطة للبحث عن المفقودين. وأوضح خبراء أن سبب سهولة انهيار المباني هو استخدام مواد رديئة في البناء، مثل الطوب اللبن والخشب.
وكشف الزلزال عن تأثيره على التراث الثقافي للمغرب، حيث تعرضت بعض المعالم التاريخية في مدينة مراكش، التي تعد جزءًا من التراث العالمي لليونسكو، للضرر. كما تضرر مسجد تينمل القديم، الذي يعود للقرن 12، والذي يقع قرب موقع الزلزال.
وأعلن المغرب حالة الطوارئ في المنطقة المتضررة، وأرسل قوات من الجيش لمساندة فرق الإغاثة. وأكد أنه يقدم الماء والغذاء والمأوى والملابس للمتضررين من الزلزال.
