تواصل فرق الإنقاذ البحث عن ناجين تحت أنقاض المباني المنهارة بسبب الزلزال العنيف الذي ضرب المغرب، الجمعة، وخلف آلاف الضحايا. وأفادت مصادر رسمية بأن عدد القتلى ارتفع إلى 2012 شخصاً، بينهم فرنسي واحد، فيما بلغ عدد المصابين 2059 شخصاً، منهم 1220 في حالة خطيرة.
وأكدت وزارة الداخلية أن معظم الضحايا سقطوا في إقليم الحوز، الذي يقع جنوب مدينة مراكش، المعروفة بجاذبيتها السياحية.
وأشارت إلى أن الزلزال، الذي بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر، كان أقوى هزة تشهدها المملكة منذ عقود. وأعرب الملك محمد السادس عن تعازيه لأسر الضحايا، وأمر بإرسال مساعدات إنسانية وطبية عاجلة للمنكوبين كما جرى اعلان الحداد لمدة 3 ايام .
وتعرض المغرب لزلزال مدمر يوم الجمعة، أسقط أكثر من ألفي قتيل، وألحق أضراراً جسيمة بالبنية التحتية والمنشآت السكنية. وتجري عمليات الإنقاذ على قدم وساق لإخراج المحاصرين من تحت الركام، رغم شح المعدات والإمكانيات. وأعربت عدة دول عربية وأجنبية عن تعاطفها مع المغرب، وقدمت مساعدات إنسانية للمتضررين.
وحصل الزلزال في إقليم الحوز، جنوب غرب مدينة مراكش ، التي تشتهر بجاذبيتها السياحية. وتضرر هذا الإقليم الواقع في سلسلة جبال الأطلس بشكل كبير، حيث انهدمت مئات المنازل الريفية المبنية من مواد بسيطة ووفقا لوزارة الداخلية بلغت حصيلة قتلى الزلزال في اقليم الحوز 1293 شخصا حتى الان .
وذكرت مصادر رسمية أن نحو 90% من سكان الإقليم تأثروا بالزلزال. وشعر سكان مدينة مراكش والسياح الزائرين بالخوف والهلع، ولم تتعرض المدينة لخسائر كبيرة.
وهذه هي أعنف كارثة طبيعية تصيب المغرب منذ عام 1960، عندما ضرب زلزال مدينة أكادير وقتل 15 ألف شخص. وتقع المغرب في منطقة هشة زلزالياً، بسبب تلاقي صفائح قارية متعددة فيه. ويحذر الخبراء من احتمال حصول هزات أخرى في المستقبل.
