قبل عام نشر الأستاذ عبد الونيس عاشور، الخبير في علوم المياه، بحثا علميا في مجلة جامعة سبها للعلوم البحثية والتطبيقية، تناول فيه مخاطر تكرار الفيضانات على السدود الموجودة في وادي درنة، وهو مجرى نهر جاف في معظم الأوقات.
وحينها أشار البحث إلى أن هذه السدود تعاني من التهالك والإهمال، وتحتاج إلى صيانة عاجلة لتفادي كارثة إنسانية وبيئية في حال حدوث فيضان ضخم.
وحذرت الدراسة المنشورة قبل عام من تهالك السدود القائمة في المنطقة أبو منصور ووادي درنة وهما اللذين انهارا مطلع الاسبوع الحالي اثناء اعصار دانيال .
و طالب البحث المسؤولين باتخاذ إجراءات فورية لإصلاح السدود وتوعية المواطنين بخطورة السكن في مجرى الوادي. كما اقترح البحث زيادة الغطاء النباتي للحد من ظاهرة التصحر والتآكل.
ووقتها أكد أن الأوضاع الراهنة في حوض وادي درنة تفرض على المعنيين اتخاذ تدابير عاجلة للقيام بالصيانة الدورية للسدود الموجودة، لأنه في حال تعرّض المنطقة لفيضان ضخم فإن ذلك سيسبب كارثة هائلة لسكان الوادي والمدينة.
و أشار إلى أنه أثناء التفقد الميداني لوادي درنة تم التأكد من وجود بعض البيوت داخل مسار هذا الوادي، مما يستوجب اخبار المواطنين بخطر الفيضانات واتخاذ جميع الإجراءات والإحتیاطات الضرورية لضمان سلامتهم.
جدير ذكره أن درنة هي المدينة الأكثر تضررا من الفيضانات التي شهدتها المنطقة منذ الأحد الماضي، بسبب تدهور البنية التحتية خلال عشر سنوات من الصراعات والفوضى.
