توصل باحثون من كلية بايلور للطب في هيوستن إلى أن تناول الأفوكادو قد يساعد على تحسين مستويات السكر في الدم لدى بعض الأشخاص، ولكن ليس لدى الجميع. وقد نشروا نتائج دراستهم في مجلة “التغذية والأمراض المزمنة”.
واستخدم الباحثون بيانات من 6220 شخصاً شاركوا في دراسة متعددة الأعراق عن التصلب العصيدي، والتي تهدف إلى فهم عوامل الخطر لهذه الحالة. وقام المشاركون بتعبئة استبيانات عن تناولهم للأطعمة المختلفة، بما في ذلك الأفوكادو، وقياس مستويات الغلوكوز في دمهم.
ووجد الباحثون أن المشاركين الذين تناولوا أفوكادو بانتظام كان لديهم مستويات أقل من الغلوكوز الصائم، وهو مؤشر على قدرة الجسم على استخدام السكر بشكل فعال. ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الأفوكادو يحتوي على ألياف قابلة للذوبان وغير قابلة للذوبان، ودهون أحادية غير مشبعة، والتي تساعد على تقليل ارتفاع مستوى السكر بعد تناول الطعام.
ولكن هذه الفائدة لم تظهر لدى جميع المشاركين. فقد كان التأثير أقل وضوحاً لدى المشاركين من أصول إفريقية أو آسيوية، مقارنة بالمشاركين من أصول أوروبية أو لاتينية. ويرجح الباحثون أن هذا قد يعود إلى اختلافات في التراث الجيني أو في التفضيلات الغذائية.
ولذلك، يقترح الباحثون أن تناول الأفوكادو قد يكون جزءاً من نظام غذائي صحي يساعد على منع أو التخفيف من مضاعفات مرض السكري. ولكن يحتاج هذا المجال إلى مزيد من البحث لفهم آلية عمل هذه الثمرة وتأثيرها على مختلف المجموعات السكانية.
