طب وصحة

ما اسباب و اعراض و علاج صداع الرقبة ؟

أوضح الدكتور برافين جوبتا مدير ورئيس وحدة طب الأعصاب بمعهد فورتيس للبحوث، أن هناك نوعين رئيسيين من الصداع الذي ينشأ من منطقة الرقبة: صداع العنق وألم العصب القذالي. وقال إن صداع العنق يحدث بسبب تصلب في الرقبة مما يؤدي إلى تقلصات عضلية وضغط على الأعصاب، في حين أن ألم العصب القذالي يحدث بسبب التهاب أو تضرر للعصب القذالي، وهو عصب كبير يخرج من الجزء السفلي من المخ ويمر عبر الرقبة إلى فروة وفق مانشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص،.

ما الفرق بين صداع عنق الرقبة والصداع النصفي؟

أشار جوبتا إلى أنه رغم أن كلاهما يمكن أن يبدأ من مؤخرة الرأس ويمتد إلى الجانبين أو الأمام، إلا أن هناك بعض المميزات التي تساعد في التفريق بينهما. فالصداع النصفي يستمر لفترة طويلة (2-3 أيام) وغالبًا ما يكون مصحوبًا بغثيان وحساسية للضوء أو الصوت، ويتأثر بعوامل مثل التغيرات الهرمونية أو التغذية أو التوتر. بينما صداع العنق يكون عادة محدودًا في المدة (ساعات) ولا يتغير مع هذه العوامل، ولكنه يزداد سوءًا مع حركة الرقبة أو اجهادها.

ما هي أعراض صداع العنق ( الرقبة ) ؟

ذكر جوبتا أن صداع العنق هو حالة نادرة نسبيًا تتميز بالأعراض التالية:
– شد عضلي في منطقة الرقبة والكتف
– خدر أو وخز يصل الى الذراعين
– ألم في مؤخرة الرأس (المنطقة القذالية) يميل إلى أحد الجانبين
– شعور بالضغط أو التشنج في رأس

ما هي أسباب صداع العنق؟

أوضح جوبتا أن صداع العنق يحدث نتيجة لخلل في وظائف المفاصل والأقراص والأربطة والأعصاب في منطقة الرقبة او مايسمى العمود الفقري العنقي. وهذا يمكن أن يكون بسبب عدة عوامل، مثل:
– اختلال التوازن بين قوة ومرونة عضلات الظهر والصدر
– اتخاذ وضعية سيئة للجلوس أو المشي أو النوم
– تعرض لإصابة في الرقبة أو الرأس (مثل الانزلاق الغضروفي أو التواء الرقبة)
– تدهور طبيعي للأنسجة الغضروفية أو العظمية بسبب الشيخوخة أو التهاب المفاصل
– إجهاد نفسي أو عاطفي مزمن

كيفية تشخيص صداع العنق ؟

لتشخيص صداع العنق، قال الدكتور جوبتا إنه يتم إجراء اختبارات تشخيصية تشمل أشعة سينية للرقبة، التي قد تظهر التهاب الفقار العنقي. وهذه حالة تنكسية تحدث بسبب التغيرات المرتبطة بالعمر في عظام العمود الفقري. ولكن هذه الحالة شائعة جدًا ولا تعني بالضرورة أن صداع المريض ناتج عن مشكلة في الرقبة. لذلك، يجب أخذ التشخيص والسمات السريرية في الاعتبار عند تقييم حالات صداع مؤخرة الرأس والرقبة، لتحديد أفضل خطة علاجية.

كيفية علاج صداع الرقبة ؟

أكد جوبتا أن علاج صداع العنق يتطلب التعامل مع السبب الأساسي للخلل في الرقبة، وذلك باستخدام وسائل مثل:
– تناول مسكنات الألم ومضادات الالتهابات
– استخدام مرخيات العضلات أو حقن الستيرويدات في حالات شديدة
– ممارسة تمارين تقوية وتمدد لعضلات الرقبة والظهر
– التدليك أو الحرارة أو البرودة لتخفيف التشنجات والالتهابات
– العلاج الطبيعي أو الإبر الصينية أو التلاعب بالعمود الفقري لتحسين وظائف المفاصل والأعصاب
– تجنب الحركات أو الأنشطة التي تزيد من ضغط الرقبة

وأشار إلى أن هناك عدة خيارات لعلاج صداع العنق، تهدف إلى تخفيف الألم وتحسين وظائف الرقبة والتغلب على السبب الأساسي. ومن بين هذه التدخلات غير الجراحية:
– علاج بدني يشمل تمارين وإطالات لتقوية عضلات الرقبة وتحسين الموضع وزيادة نطاق الحركة.
– استخدام تقنيات مثل العلاج بالحرارة أو بالبرودة أو التحفيز الكهربائي أو التلاعب في المفاصل لتخفيف آلام المرضى.
– تناول أدوية مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) أو مرخيات العضلات أو المسكنات لإزالة التورم والتشنج.
– حقن إحصارات للأعصاب أو كورتيزون لتوفير راحة مؤقتة من حالات شديدة من صداع العنق.
– تغييرات في نمط حياة المرضى، مثل تحسين وضعية جسدهم أثناء الجلوس أو المشي أو نوم، لتجنب ضغط زائد على رقابهم.
– استخدام طرق الاسترخاء والتأمل والارتجاع البيولوجي للتعامل مع الإجهاد والتوتر، اللذين يمكن أن يزيدان من شدة صداع العنق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى