طب وصحة

اكتشاف واعد لعلاج سرطان الخلايا الكبدية و التهاب الكبد الدهني عبر علاج مركب من “BGP-15 وOlamkicept”

 

في اكتشاف مهم لمكافحة السرطان، أظهرت دراسة جديدة أن مجموعة من الأدوية يمكنها أن تشفي من سرطان الكبد الأولي الذي يسمى سرطان الخلايا الكبدية (HCC) وهو أحد أخطر أنواع السرطانات التي تهدد حياة الملايين حول العالم.

وبحسب موقع «ميديكال إكسبريس»، فإن الباحثين من معهد موناش للعلوم الصيدلانية في أستراليا، اختبروا تأثير تركيبة دوائية على الفئران المصابة بالتهاب الكبد الدهني NASH ، وهو حالة شائعة تزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد.

وأوضحت الدراسة، التي نُشرت في مجلة «ساينس أدفانس»، أن التركيبة الدوائية تتكون من عقار يستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وآخر يستخدم لعلاج مرضى السكري.

استخدمت الدراسة ، التي نشرت في Science Advances ، نموذجا للفأر يحاكي سرطان الكبد البشري الذي يحركه NASH لتنفيذ علاج مركب لمثبط الإجهاد للشبكة الإندوبلازمية (ER) يسمى “BGP-15” مع مانع الالتهاب ، أولامكيسبت “Olamkicept”.

وعقار BGP-15 هو دواء جديد مرشح لحساسية الأنسولين ، والذي طوره باحثون مجريون. في السنوات الأخيرة وعقار “أولامكيسبت” مثبّط مستقبلات “إنترلوكين-6” (آي إل- 6) الانتقائي الأول والوحيد للمرحلة السريرية الذي يعمل باستخدام آلية توصيل الإشارة.

وقد ثبت بالفعل أن كلا هذين العقارين “BGP-15 وOlamkicept” آمنان في البشر وقد تقدما إلى المرحلة 2 و 3 من التجارب السريرية البشرية للأمراض الأيضية و / أو الالتهابية الأخرى.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة ، البروفيسور مارك فيبرايو من MIPS ، إن هذا اكتشاف مثير لمرض واسع الانتشار ومدمر بشكل خاص مع معدل بقاء منخفض.

قال البروفيسور فيببرايو: “يتزايد سرطان الكبد بمعدل ينذر بالخطر إلى حد كبير بسبب زيادة السمنة ومرض السكري من النوع 2 الذي قد يؤدي إلى NASH ، وهو عامل خطر معروف لسرطان الكبد”.

يتزامن ارتفاع سرطان الكبد مع المرضى الذين يعانون من السمنة والأعراض المرتبطة بمتلازمة التمثيل الغذائي ، وخاصة مرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MAFLD). على الصعيد العالمي ، يقدر أن 25 في المائة من السكان يعيشون مع MAFLD ، مع حوالي 15 ٪ من أولئك الذين تظهر عليهم علامات NASH.

 

وقال الباحثون إن هذه التركيبة تمكنت من تحسين وظائف الكبد وتقليل التهابه والدهون المتراكمة فيه، ما يقلل من احتمالية تطوره إلى سرطان الكبد .

وأضافوا أن هذه النتائج تشير إلى أن هذه التركيبة الدوائية قد تكون علاجاً فعالاً وآمناً للمصابين بالتهاب الكبد الدهني، وأنها قد تساعد في منع ظهور سرطان الخلايا الكبدية، وهو نوع من سرطانات الكبد التي لا يوجد لها علاج حالياً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى