الأوقاف القطرية تزيح الستار عن نماذج مساجد قطر في المستقبل

أزاحت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الستار عن نماذج مساجد قطر المستقبل وذلك في إطار فعاليات الخيمة الرمضانية للوزارة بجوار جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب .
وتواكب النماذج الجديدة للمساجد – التي أشرفت على إعدادها لجنة ضمت ممثلين وخبراء عن عدد من الجهات في الدولة – رؤية قطر الوطنية 2030 وخاصة ما يتعلق منها بالحفاظ على البيئة ومراعاة الجوانب الإسلامية والتراثية .
وفي تصريح للصحفيين عقب الكشف عن التصاميم في باحة جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب أكد سعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن هذه المساجد تجسد جزءا من الأصالة التي أكدت عليها رؤية قطر الوطنية إضافة إلى المحافظة على المقدرات نظرا لما تتميز به التصاميم من مراعاة للتراث الاسلامي القطري والحفاظ على البيئة .
وتوقع سعادته البدء بتنفيذ هذه التصاميم قريبا سواء من خلال المتبرعين أو الدولة وقال ” التصاميم متاحة لأي متبرع طالما أن النموذج متوافق مع الأرض المخصصة كما أن الدولة ماضية قدما في تشييد المساجد في مختلف مناطق الدولة” .
وعن الميزانيات المرصودة لتشييد هذه المساجد أكد سعادة الدكتور الكواري أن الدولة لا تدخر جهدا في تشييد ورعاية بيوت الله , مشيرا إلى أن إدارة المساجد التي تتولها هذه المهمة قامت بوضع خطتها المالية لمدة ثلاث سنوات قادمة “على مبدأ البرامج والأداء وبالتالي زادت الميزانيات وستزيد” .
وحول مواكبة الوزارة للزيادة السكانية أكد أن الوزارة واكبت هذه الزيادة عبر التوسع في إنشاء المساجد ..وقال إن من أساسيات مخططات الأراضي تخصيص أراض لبيوت الله وفق رؤية تستشرف المستقبل وهذا ساهم في الزيادة الكبيرة لعدد المساجد في الدولة.
وأكد سعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن عددا من الأئمة القطريين سينضمون قريبا إلى ركب من سبقوهم من الأئمة الذين أثبتوا كفاءة وقدرة في الإمامة والخطابة.
بدروه قال السيد محمد حمد الكواري مدير إدارة المساجد إن هناك 19 نموذجا جديدا مختلفة الأحجام لمساجد قطر في المرحلة القادمة ..منوها بدور لجنة إعداد هذه النماذج التي تواكب رؤية دولة قطر 2030 .
وأكد أن اللجنة ضمت كوكبة من المهندسين والخبراء من وزارات وجهات عدة لعمل تصاميم لمساجد قطر المستقبل .
وأشار مدير إدارة المساجد إلى أن اللجنة استقرت على تسعة عشرة نموذجا لمساجد قطر المستقبل تختلف مساحاتها باختلاف عدد مصليها , وقال ” روعي في تصاميم المساجد اختلاف مساحات الأراضي وتناسبها ،
كما روعي اشتراطات المباني الخضراء أو المباني المستدامة وذلك بالتنسيق مع المنظمة القطرية لتقييم الاستدامة، بهدف الحد من استهلاك الكهرباء والماء”.
من جانبه قال السيد عبدالله جعيثن الدوسري رئيس لجنة إعداد نماذج وتصاميم مساجد قطر 2030 ان اللجنة التي تضم ممثلين عن عدد من الجهات في الدولة بدأت عملها قبل ثلاث سنوات تقريبا حتى أثمرت جهودها هذه النماذج والتصاميم المتميزة معماريا وتراثيا وبيئيا .
وأشار إلى أن اللجنة شرعت في بداية عملها بدراسة معمقة وتفصيلية للنماذج الحالية للمساجد واستعراض المشاكل والتحديات والوصول إلى نماذج وتصاميم متميزة تعكس أصالة التراث القطري والإسلامي وفق مواصفات عالمية وذلك بناء” على التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة التى رأت أن تكون للمساجد خصوصية وتصاميم يغلب عليها الطابع القطري التراثي” .
وأوضح الدوسري بأن شركات ومكاتب عالمية وعربية دعيت للمساهمة في ابتكار تصاميم لتلك المساجد لكن ما قدمته تلك الشركات لم يكن عند المستوى المطلوب “نظرا للخصوصية التي تبنى بها المساجد وانعدام الخبرة لدى البعض في هذا الجانب”.
ولفت إلى أن مكتبا قطريا نجح في النهاية في تصميم هذه النماذج “واستطاع أن يحاكي تراث بلده وبيئته بمساجدها وثقافتها وتطلعاتها ”
وصممت النماذج الجديدة بأحجام مختلفة وفقا لعدد المصلين المفترضين حيث تترواح سعتها ما بين 100 إلى 5000 ألاف مصل .
وتضم النماذج الصغيرة قاعة رئيسية للصلاة للرجال وأخرى للنساء ومتوضأ ودورات مياه وغرفة أو غرفتين وخدمات ومخزن وسكن للمؤذن وتضم بعضها سكنا للإمام, فيما يضاف لبعض المساجد الكبيرة (الجوامع -700 مصل فما فوق) مكتبة وميزانين ومركزا لتحفيظ القرآن وبعضها مؤلف من طابقين.