وزير خارجية قطر يدعو لبنان إلى منع التدخل في الصراع السوري

دعا رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثان، الحكومة اللبنانية إلى وقف التدخل في الصراع السوري.
وقال الشيخ حمد، في كلمة ألقاها في افتتاح الاجتماع الوزاري لمجموعة الدول الأساسية لـ«أصدقاء سوريا» بالدوحة، اليوم السبت، وأوردتها وكالة الأنباء القطرية (قنا): إن «النظام السوري لم يكن بوسعه المضي بسياسته الدموية ونهج المناورة والمماطلة براحة تامة إزاء أية تسوية سلمية للصراع، لولا المساعدة والدعم الذي ما يزال يناله من قوى إقليمية وعالمية معروفة لديكم، وأكبر دليل على ذلك تدخل حزب الله اللبناني».
وأكد على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيمياوية، موضحًا أنه «من المفزع أن تتواتر الأنباء والأدلة على عدم تورع النظام السوري عن استخدام الأسلحة الكيمياوية ضد شعبه».
وشدد على أنه آن الآوان لتحمل المسؤولية الكبيرة في العمل على وضع حد لما يجري في سوريا «إن أردنا الحفاظ على ما يلزمنا من الناحيتين الشرعية والأخلاقية، واضعين في الاعتبار أنه لا يمكننا الانتظار بسبب عدم اتفاق أعضاء مجلس الأمن على إيجاد حل للمشكلة»، على حد قوله.
وشدد رئيس الوزراء القطري، على أن القوة قد تكون ضرورية لإحقاق الحق، وأن التزود بالسلاح واستخدامه قد يكون الطريق الوحيد لإحلال السلام، خاصة في الحالة السورية.
وقال: إن «الدعم المعنوي وحده للشعب السوري لن يكون كافيًا، بل يجب تقديم كافة أنواع الدعم للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وللمجلس العسكري الأعلى حتى يصبح قادرًا على مواجهة قوات النظام والقوى الإقليمية والعالمية الداعمة له».
وتابع: «لسنا ضد الحوار والحل السلمي»، مؤكدًا أننا نؤيد عقد مؤتمر (جنيف 2) من أجل انتقال سلمي للسلطة في سوريا من خلال تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات.
وأكد أن كل الجهود العربية والدولية فشلت في وضع حد للكارثة السورية، مما جعل المجتمع الدولي مجرد مراقب عاجز عن معالجة الوضع.
يذكر أن الاجتماع الوزاري لمجموعة الدول الأساسية لأصدقاء سوريا، يهدف إلى بحث آخر التطورات في الشأن السوري، وزيادة الضغوط الدولية على النظام السوري، والتوصل لحل سياسي يحقن الدماء.
ويترأس الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، وفد دولة قطر في الاجتماع.